أنطاليا، تركيا - اجتمع أكثر من 200 من كبار المسؤولين العالميين في قطاع الطيران في المؤتمر الافتتاحي "الذكاء الاصطناعي في السماء" في أنطاليا لمناقشة الدور التحويلي للذكاء الاصطناعي في مستقبل الطيران. وأبرز هذا الحدث، الذي استمر ثلاثة أيام واستضافته الهيئة العامة للطيران المدني التركية بدعم من الإيكاو، كيفية إحداث ثورة في عناصر السلامة والكفاءة والاستدامة في مجال الطيران من خلال الذكاء الاصطناعي.
وصرح السيد عبد القادر أورال أوغلو، وزير النقل والبنية التحتية في تركيا قائلاً: "لا يوجد شيء اصطناعي في الذكاء الاصطناعي - فإنه يحقق نتائج ملموسة"، مسلطاً الضوء على الفوائد الملموسة التي تتحقق من الآن من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي.
وأكد الأمين العام للإيكاو خوان كارلوس سالاسار على الدور الحاسم للذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف خطة الإيكاو الاستراتيجية للفترة 2026-2050، قائلاً: "الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة ليسا مجرد أدوات تكميلية، ولكنهما من عوامل التمكين الأساسية لتحقيق رؤيتنا الاستراتيجية للطيران العالمي الآمن والفعال والمستدام".
وتضمن المؤتمر مناقشات مستفيضة حول:
وعرضت تركيا ما حققته من إنجازات في إيجاد الحلول التكنولوجيا لصناعة الطيران المحلية، بما في ذلك نظام "İRADE" المعمول به حالياٍ في مطاري أتاتورك وتشوكوروفا في اسطنبول، ونظام "ÇARE"، المتعدد الأغراض والذي ينطوي على شاشة رادار ويخدم أكثر من 40 مطاراً تركياً وتم توسيع نطاقه مؤخراً لتشمل أذربيجان.
وعرضت هيئة الطيران المدني في المملكة المتحدة وهيئة الطيران المدني في نيوزيلندا عدداً من الأفكار بشأن كيفية إعداد الأطر التنظيمية المرنة التي توازن بين الابتكار والسلامة. وقدمت وكالة يوروكونترول نظام التنبؤ بالتأخير القائم على التعلم الآلي، بينما عرض اتحاد النقل الجوي الدولي (الأياتا) قواعده الشاملة التي تنطبق على البيانات لغرض استخدام الذكاء الاصطناعي.
وقال البروفيسور الدكتور كمال يوكسك، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني التركية: "يمثل هذا الحدث علامة فارقة في تنسيق الجهود العالمية لتسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي وضمان تطوير الطيران بسلامة وأمان وبشكل مستدام".
وفي كلمته الختامية، شدد السيد خورخي فارغاس، مدير إدارة تنمية القدرات والتنفيذ في الإيكاو، على المسؤولية المشتركة التي تنتظرنا حيث قال: "بينما نمضي قدماً في هذه الابتكارات، يجب أن نظل مدركين لمسؤوليتنا المشتركة لضمان عدم تخلف أي بلد عن الركب في هذا التحول التكنولوجي. وإنني أحثنا جميعاً على النظر في كيفية جعل هذه التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي متاحة وقابلة للتنفيذ في جميع المناطق وفي ظل مختلف مستويات التنمية".