مونتريـال، 2021/4/30- أشار رئيس مجلس الإيكاو، السيد سالفاتوري شاكيتانو، أثناء اجتماع وزاري عُقد افتراضياً بالأمس إلى أن النهج التعاوني الإقليمي الذي طبقته منظمة دول شرق الكاريبي (OECS) سيسهم في إنعاش قطاع الطيران بشكل عاجل ومستدام.
تناول "الاجتماع الوزاري موضوع دعم هيئة الطيران المدني لشرق الكاريبي (ECCAA) ونُظُم مراقبة أمن وسلامة الطيران في دول شرق الكاريبي التي هي أيضاَ من الدول المتعاقدة في الإيكاو"، كما ركز الاجتماع على دور الهيئة في ضمان أداء النقل الجوي الإقليمي من حيث السلامة والأمن.
وتُعد النُهُج التعاونية في مراقبة السلامة والأمن مسألة ذات أهمية بالنسبة للكثير من دول العالم حالياً، إذ تسمح لها مثل هذه النُهُج بتجميع مواردها واقتسام مسؤولياتها بصورة فعّالة من حيث التكلفة. وفي إقليم الكاريبي، كشفت جائحة فيروس كورونا وثوران بركان سانت فينسنت مؤخراً عن نطاق التحديات الذي يواجهه قطاع الطيران في الدول الجزرية الصغيرة، بالإضافة إلى الأعباء المالية الناشئة عن تدابير التخفيف من حدة تلك التحديات.
ويُبرز ذلك بدوره ضرورة أن تتسم المنظمات الإقليمية للنقل الجوي والهيئات متعددة الجنسيات بالكفاءة والفعالية في تقديم حلول مستدامة بتكلفة ميسّرة.
وأكّد الرئيس شاكيتانو قائلاً: "تُثني الإيكاو على الالتزام الذي أبدته دول شرق الكاريبي وقيامها بإقامة هيئة الطيران المدني لشرق الكاريبي (ECCAA) باعتبارها حلاً ممتازاً يضم دولاً عدة ويمكّن من التوافق مع جميع السياسات العالمية الحالية واستكمال هدف مبادرة الإيكاو "عدم ترك أي بلد وراء الركب" وهو تحسين التنفيذ الفعّال من جانب الدول لقواعد الإيكاو وتوصياتها الدولية."
كذلك فإن التعاون الذي يتم حالياً في إطار هيئة الطيران المدني لشرق الكاريبي (ECCAA) سيتطلب التزاماً من جانب كل دولة من دول الهيئة الست الأعضاء في الإيكاو بالتأكيد على مهمة الهيئة، لا سيما من حيث إقامة هيئات وطنية للطيران المدني تتمتع بالقدر الكافي من الموارد. ولكن على الصعيد العالمي، ونظراً لأن الجائحة لا تزال واقعاً ملموساً أمام العيان، تعاني بعض الدول من تراجع الموارد المتاحة، على الرغم من اشتداد الحاجة إليها أكثر من أي وقت مضى لضمان استمرار الربط الجوي والعمليات.
وأضاف رئيس المجلس بقوله: "إن قدرة الحلول التعاونية على زيادة بل وتعظيم الفوائد الاجتماعية والاقتصادية المتأتية من الخدمات الجوية الآمنة والموثوق بها في هذا الإقليم إنما تعتمد إلى حد كبير على إرادتكم السياسية والتزام حكوماتكم والتفاني والقيادة المستمرين من جانب سلطات الطيران المدني في بلدانكم."
وأشار رئيس المجلس هنا أيضاً إلى نجاح "برنامج المساعدة المنهجية" الذي نفّذه مكتب الإيكاو الإقليمي لأمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى ومنطقة الكاريبي (NACC) ، والذي استطاع، بدعم من الدول المناصرة الكبرى، أن يحقق نتائج باهرة بل وأصبح "مثالاً حياً للتعاون والتكامل على الصعيد الإقليمي."
ويشكِّل هذا الجهد إحدى أهم أولويات مكتب أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى ومنطقة الكاريبي وأحد أبرز التزاماته. وأشار رئيس المجلس إلى أن الدعم المتواصل من قِبل الدول لمثل هذه الجهود "سيكون مهماً ليس فقط لبلوغ غايات النقل الجوي الإقليمية، وإنما أيضاً كي تنعم مجتمعاتكم بالرفاه العام والرخاء الاقتصادي المستدام."
وتقرّ الإيكاو ودولها الأعضاء بشكل واضح بأن جائحة فيروس كورونا لا تشكّل أزمة صحية فحسب، بل هي أيضاً أزمة اقتصادية ومالية تفرض على الحكومات مقايضات صعبة للغاية من حيث الأولويات الطبية والاقتصادية والاجتماعية المتفاوتة.
ولمساعدة الدول في التعامل مع مثل هذه المسائل، اعتمد مجلس الإيكاو الشهر الماضي تعديلات المرحلة الثالثة والأحدث على وثيقة "الإقلاع: دليل السفر الجوي في أثناء أزمة الصحة العمومية الناجمة عن فيروس كورونا (COVID-19)" (CART). وتوُلي هذه التعديلات الأولوية للتوزيع الآمن والفعال للقاحات عالمياً وتيسير خدمات الشحن الجوي على متن طائرات البضائع ودراسة وإنشاء ممرات الصحة العامة أثناء السفر وتداول الشهادات القياسية الموحّدة لاختبار فيروس كورونا لأغراض الاستخدام الدولي الآمن. كذلك تشجع التوصيات مسؤولي الطيران المدني والنقل في الدول على بذل مزيد من الجهد لدعوة حكوماتهم ووزاراتهم لإيلاء الأولوية لاعتبارات الصحة العامة والاعتبارات الاقتصادية في النقل الجوي.
وختاماً أعرب الرئيس عن امتنان المجلس "لمبادرة دولكم إلى تلبية هذه الدعوة" مشيراً إلى أن جميع دول الإيكاو يُرجى منها وبشدة حضور مؤتمر" الإيكاو الرفيع المستوى المرتقب بشأن جائحة فيروس كورونا" (HLCC) حيث "ستكون مثل هذه الموضوعات المعقدة وغيرها في طليعة الموضوعات المطروحة للمناقشة."
مصادر للمحررين
مكتب الإيكاو الإقليمي لأمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى ومنطقة الكاريبي
بوابة الإيكاو المخصَّصة لفيروس كورونا
مبادرة الإيكاو "عدم ترك أي بلد وراء الركب"
معلومات عن الإيكاو
منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) هي إحدى الوكالات المتخصِّصة التابعة للأمم المتحدة، أُنشأتها الحكومات في عام 1944 لمساعدتها في أنشطتها الدبلوماسية الخاصة بشؤون النقل الجوي الدولي. ومنذ ذلك الوقت، اعتمدت الدول أكثر من 000 12 قاعدة وتوصية دولية من خلال الإيكاو، مما يساعد في مواءمة لوائحها الوطنية المرتبطة بسلامة وأمن وكفاءة وسعة الطيران وحماية البيئة، ما أتاح إقامة شبكة عالمية حقيقية. وتوفِّر محافل المنظمة أيضاً فرصاً عديدة لتقديم المشورة المتخصِّصة والدعوة لقطاع الطيران من خلال العمل مع صانعي القرارات في الحكومات وممثِّلي صناعة الطيران والمنظمات غير الحكومية من المجتمع المدني وغير ذلك من الجهات المعنية المعترَف بها رسمياً في قطاع النقل الجوي.
للاتصال العام:
communications@icao.int
تويتر:
@ICAO
للاتصال من جانب وسائل الإعلام:
السيد وليام رايلانت - كلارك
موظف شؤون الاتصالات
wraillantclark@icao.int
الهاتف الثابت: 6705-954 (514) 1+
الهاتف المحمول: 0705-409 (514) 1+
تويتر: wraillantclark@
لنكدن: linkedin.com/in/raillantclark/