وقّعت حكومة فرنسا اتفاقاً جديداً مع الإيكاو بهدف إضفاء الطابع الرسمي على دعمها وتعاونها من أجل تجديد مكتب الإيكاو الإقليمي لأوروبا وشمال الأطلنطي (EUR/NAT) في باريس.
وأُبرم الاتفاق الذي يحدد الإسهامات المالية الكبيرة والمشورة والدعم للمشاريع في حفل توقيع حضره ممثل فرنسا لدى مجلس الإيكاو منذ عام 2020، السفير لوران بيك، والأمين العام للإيكاو، السيد خوان كارلوس سالاسار.
وبموجب شروط هذا الاتفاق تتعهّد فرنسا بتخصيص أكثر من 4.5 مليون يورو إلى الإيكاو قبل نهاية عام 2022 من أجل تشغيل وتجديد مكتب الإيكاو في باريس، مع إمكانية تقديم مساهمات إضافيّة رهناً بمزيد من الدراسة.
وأشار السفير بيك في هذه المناسبة قائلاً: "إنّني مسرور جداً للتوقيع على الاتفاق باسم فرنسا وهو دلالة على التزام بلادي بكل فخر بوجود مكتب الإيكاو الإقليمي لأوروبا وشمال الأطلنطي في العاصمة باريس".
وأضاف: "وتشكّل هذه الالتزامات الماليّة دليلاً إضافياً على التعاون المتزايد بين فرنسا والإيكاو، الذي تبلور أيضاً من خلال إعارة موظفة فنية مبتدئة في مجال البيئة بدأت عملها في الإيكاو مؤخّراً."
وحافظت الإيكاو على حضورها الإقليمي في فرنسا منذ أيام المنظمة الأولى، مع تأسيس أول مكتب في
باريس للتنسيق مع
الدول الأوروبيّة في عام 1946. وفي أوائل الستينات، أصبح مكتب الإيكاو في باريس معتمداً لدى دول شمال الأطلنطي الأعضاء في الإيكاو، وهي وكالة الأمم المتحدة لشؤون الطيران.
وأثنى الأمين العام للمنظّمة، السيد سالاسار، من جهته "على المنحة التي تقدمها فرنسا اليوم إلى الإيكاو والتي تشكّل بكل تأكيد مساهمة أخرى من فرنسا في سلسلة طويلة من المساهمات التي قدّمتها إلى الإيكاو على مرّ السنين، سواءً لتشغيل مكتب الإيكاو في باريس بشكل كفء ومستدام لمصلحة الدول العديدة المعتمد لديها أو لمواصلة تقدّم الطيران المدني وبناء القدرات على الصعيد العالمي."
